تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الشركاء

"لدينا شراكات تشمل، بالإضافة إلى عملنا الوثيق مع الحكومات، منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، حيث يعتبران لاعبين محوريين وعوامل للتغيير في مجتمعاتنا". الأمينة التنفيذية للإسكوا، السيدة ريما خلف

تعتبر الإسكوا من أهم المنظمات الإقليمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وللحصول على أكبر أثر لأعمالها المعيارية والتنفيذية، تعمل المنظمة على إقامة أنواع مختلفة من الشراكات والمشاريع مع مجموعة من الشركاء الدوليين والإقليمين والمحليين. وتشمل هذه الشراكات الدول الأعضاء، ووكالات التنمية الثنائية، والمنظمات الحكومية والوكالات داخل منظومة الأمم المتحدة وخارجها، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وتتنوع الشراكات بين طويلة أو قصيرة الأجل، وقد تكون واسعة النطاق أو تركز على أنشطة محددة. في جميع الحالات، تسعى الإسكوا من خلال العمل التشاركي إلى خلق أقصى قدر من التآزر والتماسك. تقوم الإسكوا بتوقيع أنواع مختلفة من الاتفاقيات وفقاً لطبيعة الشراكة؛ أما التصنيف فهو على الشكل التالي:

اتفاقيات التعاون العام والتي تعتمد الخطوط العريضة لمجالات التعاون والتنسيق. إن هذه الاتفاقات غير المالية توفر الأدوات اللازمة لتطوير أطر التنسيق القصيرة والمتوسطة والطويلة الأمد بين الشركاء. بشكل عام، يتم توقيع مذكرة التفاهم (MOU) بين كيانين للاتفاقيات الطويلة المدى، وهي غير مُلزمة بوقت معين ويحدد فيها المجالات العامة للتعاون، بما في ذلك التمثيل والتنسيق وتبادل المعلومات. أما خطاب التفاهم (LoU) فيُعتمد في الاتفاقات المحددة زمنياً بين كيانين أو أكثر، مع التزامات محددة تتعلق بتنظيم مبادرات أو أنشطة مشتركة.

اتفاقيات المساهمة يتم العمل بها عندما تكون الإسكوا مستفيدة من مساهمة مالية تطوعية. تتلقى الإسكوا تبرعات من الدول الأعضاء والبلدان المانحة ووكالات التنمية، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة والهيئات غير الحكومية، والقطاع الخاص. وهناك نوعين من المساهمات المالية: أ) الأموال المخصصة للصندوق الاستئماني لدعم أو استكمال الأعمال الفنية والتشغيلية للإسكوا؛ وب) التبرعات المخصصة لدعم البرامج والمشاريع والأنشطة التي يتم تفصيلها وتقديمها من خلال وثيقة مشروع وميزانية محددة.

اتفاقيات التمويل ويتم العمل بها عندما تقوم الإسكوا بنقل أموال إلى منظمة أو كيان آخر لتنفيذ مجموعة من الأنشطة. يتم توضيح الأنشطة عادة من خلال ورقة مفاهيمية وميزانية محددة.

للاتصال بنا: escwapartnerships@un.org

في عام 2014، أطلقت الإسكوا استراتيجية الشراكة الجديدة التي تشمل هذا النهج:

تعمل الإسكوا على بناء شراكات مع المنظمات والكيانات من أجل تعزيز أهداف التنمية للمنطقة. وتقوم ببناء تلك الشراكات على أساس استراتيجي: التخطيط وترتيب أولويات الشراكة لتجسيد لتغيير السياسات، وحشد جميع أصحاب المصلحة المعنيين وتعزيز معايير وقيم الأمم المتحدة. هذا النهج لإقامة الشراكات يشجع التعاون المنتظم والمستدام لتحقيق أهداف التنمية المتوسطة والطويلة المدى التي تتميز بكونها عامة وشاملة، ذات بعد إقليمي، وتمثل مساهمة واضحة للتنمية البشرية في المنطقة. (موجز عن استراتيجية الشراكة)

تجارب ناجحة:

الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا: يبحث هذا البرنامج في الاحتياجات الإنمائية للجمهورية العربية السورية ويساهم في مساعدة مجموعة كبيرة من الجهات المعنية في إعداد أجندة وطنية لمستقبل البلد تتناول الإنعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار؛ المصالحة الاجتماعية والتماسك المجتمعي؛ بناء المؤسسات، والحكم السليم، والديمقراطية.  ويهدف البرنامج إلى وضع نهجٍ عملية لمرحلة ما بعد النزاع، ومساعدة البلد على إعداد عقد اجتماعي جديد وتحقيق التنمية المستدامة.  وقد جذب مصادر تمويل من النرويج، وألمانيا، وإيطاليا، وفنلندا.

تعزيز القيم المدنية والمهارات الحياتية للشباب في العراق: يركز هذا المشروع على تحسين نوعية نظامي التعليم الرسمي وغير الرسمي في العراق.  ويسعى إلى تطوير القدرات البشرية والمؤسسية من خلال تعزيز القيم المدنية والمهارات الحياتية.  وتعمل الإسكوا على تكراره في بلدان أخرى من المنطقة.

المبادرة الإقليمية لتقييم تأثير تغيّر المناخ على الموارد المائية وقابلية تأثر القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية: يقيّم هذا المشروع المموّل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي تأثير تغيّر المناخ على الموارد المائية وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية على المنطقة العربية من خلال إنشاء قاعدة معرفية إقليمية، ووضع نماذج مناخية إقليمية في نطاق عربي محدد حديثاً، وتحسين قدرة المؤسسات على التقييم واتخاذ قرارات قائمة على المعرفة.

الإدارة المتكاملة للموارد المائية العابرة للحدود: أنجز هذا المشروع مؤخراً بعد 8 سنوات من العمل بالتعاون مع مؤسستين ألمانيتين هما المعهد الاتحادي لعلوم الأرض والموارد الطبيعية والجمعية الألمانية للتعاون الدولي. وساهم المشروع في تعميق التعاون بين البلدان الأعضاء في الإسكوا من خلال إنشاء فرق عمل ولجان ثنائية ومتعددة الأطراف لإدارة الموارد المائية المشتركة.  وقد قدم المعهد الاتحادي لعلوم الأرض والموارد الطبيعية خدمات استشارية للإسكوا والبلدان الأعضاء في الإدارة المتكاملة للموارد المائية. http://www.bgr.bund.de/EN/Themen/Zusammenarbeit/TechnZusammenarb/Projekt....

الانتقال والتحوّل وسبر آفاق المستقبل في المنطقة العربية: يشارك في تمويل هذا المشروع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الاسلامي للتنمية، ومركز البحوث للتنمية الدولية. وقد صُمّم لتمكين الحكومات العربية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني من الاستفادة من الفرص التي تتيحها الحركات الشعبية الناشئة، والتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالتحليل المعياري والمشاورات الإقليمية، ودراسات الحالة.

الشركاء المتعددي الأطراف (جامعة الدول العربية والأمم المتحدة)

الإسكوا وجامعة الدول العربية:

الإسكوا وجامعة الدول العربية شركاء في التنمية في المنطقة منذ فترة طويلة.  وترى الإسكوا أن شراكتها مع جامعة الدول العربية أساسية في دورها الإقليمي. وتتعاون المنظمتان بشكل وثيق، على الصعد الفنية والمالية والسياسية، فتدعمان المبادرات السياسية التي تفضي إلى إعلانات واتفاقات إقليمية في القضايا ذات الأولوية، وتعملان معاً في إنتاج البيانات في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

الإسكوا والأمم المتحدة

تستضيف الإسكوا اجتماعات آلية التنسيق الإقليمي، وهي اجتماعات مشتركة بين الوكالات تُعقد عادة مرتين في السنة، وتهدف إلى تنسيق برامج العمل الإقليمية للأمم المتحدة.  وتهدف آلية التنسيق الإقليمي إلى:

  1. تعزيز التنسيق الاستراتيجي وتبادل المعلومات على الصعيدين الإقليمي ودون الإقليمي بين كيانات الأمم المتحدة؛
  2. توسيع نطاق العمل الجماعي؛
  3. ضمان الاتساق بين وكالات الأمم المتحدة في المنطقة العربية في المواضيع، والسياسات، والإجراءات.

الموقع الالكتروني لآلية التنسيق الإقليمي (https://www.unescwa.org/about-escwa/regional-coordination-mechanism)

من شركاء الإسكوا: صندوق التنمية للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ومنظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

المجتمع المدني ومراكز الأبحاث والمؤسسات الأكاديمية

تعمل الإسكوا على بناء الشراكات وتعزيزها مع منظمات المجتمع المدني، ومؤسسات الفكر، والمؤسسات الأكاديمية.

 

وتعتبر الإسكوا منظمات المجتمع المدني شريكاً حيوياً في التنمية، تغني بآرائها المناقشات السياسية، وتشارك في الأنشطة التنفيذية، وتساهم في إحداث تغيير إيجابي في اقتصادات المنطقة ومجتمعاتها.

وتسعى الإسكوا إلى بناء شراكات مع مؤسسات الفكر والمؤسسات الأكاديمية في مجالات ذات اهتمام مشترك، لتعميق خبرات المنظمة.

ومن أبرز شركاء الإسكوا: شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، ومبادرة المساحة المشتركة، والمركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة، والجمعية العلمية الملكية في الأردن، ومركز دراسات الهجرة واللاجئين في الجامعة الأمريكية في القاهرة.  وتعمل الإسكوا أيضاً بشكل وثيق مع المنظمة العربية للمعوقين.

القطاع الخاص

"الأمم المتحدة وقطاع الأعمال بحاجة إلى التعاون، فنحن بحاجة إلى ابتكاراتكم ومبادراتكم والمهارات التكنولوجية التي تملكونها، وقطاع الأعمال يحتاج للأمم المتحدة أيضاً.  فبكل ما للكلمة من معنى، يجب أن يُنظر إلى عمل الأمم المتحدة أنه يسعى إلى خلق بيئة مواتية مثالية تضمن الازدهار لقطاع الأعمال" الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون

تلتزم الإسكوا، في عملها مع الشركات التجارية، بالأصول الواردة في المبادئ التوجيهية بشأن التعاون بين الأمم المتحدة ومجتمع الأعمال، وبالميثاق العالمي للأمم المتحدة، وهو مبادرة في السياسة العامة تتعلق بالشركات الملتزمة بالمبادئ العشرة المتفق عليها عالمياً في مجالات حقوق الإنسان والعمل والبيئة ومكافحة الفساد.

وتشمل الشراكة مع القطاع الخاص المساهمات العينية، مثل الاستفادة من الخبراء، أو التمويل الموازي للمشاريع من دون الحاجة إلى تحويل أموال أو المساهمات المالية المخصّصة أو غير المخصّصة.