تمّ عقد الاجتماع التشاوري لتعزيز التعاون الإقليمي لتسريع الانتقال نحو الاقتصاد الدائري في المنطقة العربية، عبر الانترنت، بتاريخ 7 آب/أغسطس 2024. حضر الإجتماع 89 مشاركًا، بينهم ممثلون عن الحكومات، والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية ومؤسسات أكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، وممثلون عن القطاع الخاص. ونتجت عنه رسائل أساسية وتوصيات أبرزها:
- العمل على تطوير رؤية سياسية وإطار تنظيمي متكامل، يشمل إجراءات تدعم التحول نحو الاقتصاد الدائري على المستوى الوطني والإقليمي مثل تحديث القوانين وإصدار النصوص التطبيقية الخاصة بها، ووضع التوجيهات الملزمة، وتقديم الحوافز الاقتصادية. ومن بين الأمثلة، قوانين تدعم اعتماد آليات مثل نظام استرداد الودائع (Deposit Recovery System)، و مسؤولية المنتج الممتدة (Extended Producer Responsibility)، وسياسة المشتريات العامة المستدامة (Sustainable Public Procurement policy).
- إنشاء الإطار المؤسسي للانتقال نحو الاقتصاد الدائري، بما في ذلك تحديد وتوزيع المسؤوليات بوضوح بين الجهات المعنية، وضمان التنسيق الفعّال بينها وبين القطاعات المختلفة.
- تحديد القطاعات ذات الأولوية في الانتقال نحو الاقتصاد الدائري والتي تتميز بسهولة التنفيذ وتكلفة منخفضة وعوائد واضحة، مثل قطاع إدارة النفايات، وقطاع النسيج وغيرها، لتحقيق نتائج سريعة وملموسة يمكن تعميمها لاحقاً على قطاعات أخرى.
- البناء على الجهود والمبادرات والمشاريع الحالية الوطنية والإقليمية في تسريع الانتقال إلى الاقتصاد الدائري.
- تحديد أوجه التكامل بين الاستراتيجيات الحالية حول الاقتصاد الأخضر واستراتيجيات الاقتصاد الدائري.
- تطوير واعتماد مؤشرات واضحة لقياس التقدم في التحول نحو الاقتصاد الدائري، بناءً على المعايير العالمية، لضمان التقدم المستدام.
- رفع وعي المجتمع حول الكفاءة الاقتصادية للتحول نحو الاقتصاد الدائري والعائد الإيجابي على الاستثمار المرتبط بالممارسات الدائرية.
- العمل بالشراكة مع المجتمع المدني لرفع الوعي وتغيير السلوكيات المتعلقة بالاستهلاك غير المستدام، مع توجيه الجهود بشكل خاص نحو فئات الشباب لضمان تحقيق تغيير دائم في ثقافة الاستهلاك.
- خلق الطلب للتحول نحو الاقتصاد الدائري من خلال مساعدة المستهلكين على التعرّف واختيار المنتجات الدائرية عن طريق تنفيذ نظم تصديق وعلامات بيئية.
- تعزيز قدرات الشرٍكات لتضمين العمليات الدائرية في استثماراتها.
- العمل على توعية القطاع الإنتاجي بأهمية تقديم تقارير الاستدامة وكيفية إعدادها، مما يساهم في تعزيز جهود الانتقال نحو الاقتصاد الدائري.
- تعزيز مشاركة القطاع الخاص من شركٍات وطنية واقليمية، بما في ذلك الشركات الناشئة الرائدة في مجال الابتكار والتكنولوجيا، في التحول نحو الاقتصاد الدائري.
- إدماج مبادئ الاقتصاد الدائري في المناهج التعليمية لجميع المراحل الدراسية، بدءًا من المراحل الأولى.
- اعتماد نهجِ تصاعديٍ لتعزيز الاقتصاد الدائري، مع تعديله ليتناسب مع احتياجات كل قطاع والسياقات الوطنية والإقليمية.
- تعزيز قدرات السلطات المحلية لتنفيذ مبادئ الاقتصاد الدائري، مما يتيح التوسع التدريجي في تطبيقها.
- البدء بتحديد تكلفة الانتقال على مستوى المشاريع الصغيرة والمتوسطة أولاً بهدف تحديد التكلفة على المستوى الوطني.
- العمل على تجميع بيانات دقيقة وموثوقة من قبل المنتجين.
- إنشاء نماذج أو أطر توضح كيفية تحقيق التكامل الصناعي والتكافل بين الشركات الوطنية والإقليمية والدولية.
- العمل على إنشاء سوق إقليمي عربي متكامل لتدوير النفايات، وتحسين جودة المواد القابلة لإعادة التدوير لزيادة كفاءتها وقيمتها، بالإضافة إلى التأكد من أن المواد المدوّرة لا تسبب أضرارًا إضافية للبيئة من خلال إجراء أبحاث وتقييمات لسلامة استخدامها قبل تعميمها.
- الاستثمار في البحث لتطوير تقنيات ومواد جديدة تدعم الممارسات الدائرية، وضمان ربط البحوث بالتطبيق الفعلي.
- إعداد تقارير توضح الفوائد المالية للانتقال إلى الاقتصاد الدائري لكل من القطاعين الخاص والعام.
- استخدام تحليل دورة الحياة (Life Cycle Analysis) لتحديد وقياس التأثيرات البيئية المرتبطة بكل مرحلة من مراحل دورة حياة المنتجات والعمليات الإنتاجية، والعمل على تخفيف هذه التأثيرات، بهدف التقدم نحو الاقتصاد الدائري.
- تعزيز التعاون الدولي والتواصل مع منصات عالمية (مثلاً: World Circular Economy Forum) لتبادل الخبرات مع الدول الأخرى داخل المنطقة وخارجها والاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات في مجال الاقتصاد الدائري.
- العمل على نقل وتوطين التكنولوجيا المرتبطة بالاقتصاد الدائري.
- تطوير شبكة إقليمية للاقتصاد الدائري لتعزيز الشراكات العربية وتبادل المعرفة حول الممارسات الجيدة.