22-23 حزيران/يونيو 2022
حلقة عمل

حوار للجهات المعنيّة المختلفة حول اقتصاد رعاية الأطفال في لبنان

المكان
  • بيروت، لبنان
للاتصال
شارك

تنظم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بالشراكة مع الإسكوا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والبنك الدولي، والمعهد العربي للمرأة في الجامعة اللبنانية الأمريكية، حوارًا وطنيًا يجمع الجهات المعنية باقتصاد رعاية الأطفال في مختلف القطاعات.

يهدف الاجتماع إلى تطوير رؤية استراتيجية وطنية حول التمكين الاقتصادي للمرأة واقتصاد رعاية الأطفال، تكون بمثابة خارطة طريق لجميع الجهود في هذا المجال. تناقش جلسات الحوار مواضيع الأطر القانونية والسياساتية الوطنية المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة ورعاية الأطفال؛ والمعرفة والبيانات للنهوض باقتصاد وسياسات رعاية الأطفال؛ وبناء القدرات والتدريب للنهوض باقتصاد رعاية الأطفال؛ والاستثمارات في اقتصاد الرعاية.

تجمع جلسات الحوار ممثلين عن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والوزارات واللجان العليا المعنيّة، والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات الدولية، والنقابات، والجهات المانحة.

الوثيقة الختامية

  • النظر الى رعاية الأطفال كقطاع قائم بذاته، يستدعي مقاربة توازن بين حاجة الطفل الى الحماية والرعاية وتنمية القدرات وبين خيار النساء في المشاركة الفاعلة في الحياة الاقتصادية.
  • تعزيز مفهوم رعاية الأطفال لدى الوزرارات أولوية في سبيل ادماجه وأخذ أولوياته في عين الاعتبار في الخطط والاستراتيجيات الوطنية.
  • تعزيز اقتصاد وسياسات رعاية الأطفال يتطلب تنسيقاً بين جميع الأطراف المعنية وعلى رأسها مقدمي الخدمات في القطاعين العام والخاص، والوزرارات المعنية، والجمعيات الأهلية لتحسين جودة الخدمات المتوفرة وتفادي الإزدواجية في العمل والبناء على الجهود المبذولة والقائمة.
  • تعزيز اقتصاد وسياسات رعاية الأطفال يستدعي تدخلات على مستويات سياساتية واستراتيجية متعددة منها وضع ومراقبة المعايير المتعلقة بالخدمات، تأطير جميع أنواع الخدمات التي يمكن أن تتوفر لرعاية الأطفال، تنظيم وحماية المهن المتعلقة بالحضانات، تعديلات في أنظمة الحماية الاجتماعية، إضافة إلى توفير القدرات والمقومات الضرورية للنهوض بهذا القطاع.

من خلال الحوار التفاعلي الذي شارك فيه ممثلو \ات الوزارات والهيئات والمنظمات المختلفة، تم التأكيد على اهمية تطوير ترسانة تشريعية متقدمة تسد الفجوات التي قد تم استعراضها خلال العرض المقدم وخلال النقاش وعلى رأسها ما هو متعلق بقانون العمل ونظم الحماية الاجتماعية. ذلك حيث ان هذه التشريعات تساعد في الدفع بمشاركة النساء الاقتصادية من خلال حلول وتدابير خاصة بإجازة الأمومة والإجازة الوالدية والأبوية وساعات الرضاعة والعمل المرن إضافةً إلى الإعتراف بالأعمال غير المدفوعة الأجر وتأطيرها من خلال نظم الحماية الإجتماعية وتأطير الخدمات المختلفة المقدمة في المنازل. وتم التشديد  على اهمية تلازم القوانين مع  مراسيم تطبيقية.

إضافةً إلى اهمية إصلاح القوانين، شددت المداخلات على اهمية العمل على تمكين النساء والرجال وبناء وعي مختلف لكليهما في ما يتعلق بالاداور الاجتماعية ومسألة رعاية الاطفال. من أهم التحديات بالنسبة لعدد كبير من الحضور هي في الممارسات الثقافية وفي الفهم المغلوط لدور الرعاية المنوط بالنساء وعدم اعتبار الامومة وظيفة اجتماعية. ايضا شددت المداخلات على اهمية الاستفادة من بعض التجارب ولا سيما تجارب القطاع الخاص الذي يقدم خدمات عالية الجودة.

سلطت النقاشات الضوء على النقص في وجود اختصاصات جامعية للعناية بالأطفال وبالتالي ضرورة توسيع نطاق عمل مركز التربوي للبحوث والانماء ليشمل العناية بالأطفال في سنواتهم الأولى قبل الدخول الى المدرسة.

كذلك شدد المشاركون/ات على ضرورة تبادل المعلومات والخبرات بين الوزارات والجهات المعنية حول الخدمات المتوفرة في كل منها وعلى  ضرورة جمع البيانات حول تنظيم القطاع.

تم التشديد أيضاً على دور الاعلام في نشر المعلومات والتعريف بالخدمات المتوفرة وعلى ضرورة اشراك المنظمات غير الحكومية التي تقدم خدمات رعاية الأطفال في عمليات التنسيق.

تناولت الجلسة مسألة بناء القدرات والتدريبيات التي من شأنها ان تساعد في الارتقاء بوضعية قطاع رعاية الاطفال في لبنان. بينت الجلسة جهودا متنوعة لمختلف الأطراف في العمل على التدريبات وبناء القدرات.

عرض المشاركون/ات التحديات المتعلقة بتعزيز القدرات والحفاظ عليها في مؤسسات القطاع وتطرق النقاش إلى ضرورة تنظيم المهن المتعلقة برعاية الأطفال وتأطيرها في نقابات للعاملين/العاملات في القطاع ومن خلال عقود جماعية تحميهم على غرار قطاع التعليم. كما تطرق النقاش إلى ضرورة تحديد الوزارة أو المؤسسة المرجعية لقطاع الحضانة من  صفر إلى ثلاث سنوات.

 

 

تناولت الجلسة مسألة الاستثمار في قطاع رعاية نظراً لأهمية التمويل للنهوض بالقطاع خاصة في ظل التحديات المالية التي  يواجهها كلاً من القطاعين العام والخاص في الفترة الراهنة.

اقتراحات عدة نتجت عن هذه الجلسة من بينها اهمية الإستثمار وتطوير المعايير لتحسين جودة الخدمات في القطاع العام ودعم الحضانات الخاصة لاستمرارها في عملها، من خلال تدابيرة عدة من بينها:

  • إعطاء قروض مدعومة للحضانات
  • تأمين البنى التحتية الاساسية ( كهرباء وانترنت على سبيل المثال )
  • وضع اجراءات تحفيزية مثل الاعفاء من الضرائب والرسوم
  • تعزيز دور البلديات من خلال تدخلات مباشرة او من خلال دعم مالي للحضانات وتشجيع الموازنات الصديقة للاطفال.

الوثائق

arrow-up icon
تقييم