بيانات صحفية

21 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

أبو الغيط من الإسكوا: التنمية مشروع طويل والصراعات تؤخر النمو في المنطقة

بيروت، 21 تشرين الثاني/نوفمبر (وحدة الاتصال والإعلام)--"العالم العربي يقف اليوم على مفترق طرق صعب، بين الوعد والوعيد، وعد الرخاء والتقدم والعمران ووعيد الحروب والفوضى والفتن والإرهاب. ثمة قوى تشد المنطقة العربية للخلف وتعرقل مسيرة التنمية... في المقابل، هناك قوى تدفع بقوة للتغيير؛ تتبنى الأجندة الإصلاحية التي تنطلق من المجتمعات والبشر. تعرف أن التنمية مشروع طويل وأن استدامة عملية تنموية والحفاظ على استمرارها أصعب من إطلاقها".
 
هذا ما جاء في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط خلال افتتاح الاجتماع الثالث والعشرين لآلية التنسيق الإقليمي صباح الاثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 في بيت الأمم المتحدة في بيروت.
 
وأشار أبو الغيط إلى التعاون القائم بين جامعة الدول العربية والإسكوا وقال: "ربما تعرفون أن التعاون بين الجانبين كان له الأثر الإيجابي الواضح وأثمر في عدد من برامج التعاون المشتركة والمنتديات والفاعليات كان أهمها في الفترة الأخيرة الأسبوع العربي للتنمية المستدامة (أيار/مايو الماضي في القاهرة) فضلاً عن التعاون المشترك لإطلاق أول تقرير إقليمي متخصص حول الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية والذي تمّ إطلاقه في نيويورك في 21 أيلول/سبتمبر الماضي".
 
كذلك، شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا الدكتور محمد علي الحكيم بصفته رئيسًا لأمانة آلية التنسيق الإقليمي والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد مراد وَهبة.
 
وقال الحكيم: "يُعقَد الاجتماع الثالث والعشرون لآلية التنسيق الإقليمي بعد عامَين على اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وبلدان منطقتنا تمر بتحديات معقّدة وملحّة على المستوى الوطني والإقليمي العابر للحدود، تحديات في السلام والأمن، في بطالة الشباب، في الاستقرار البيئي، في ندرة المياه، في الهجرة الدولية. وهذه تحديات لا شك جسيمة، يجب أن تكون للأمم المتحدة بمثابة الدافع للعمل في وحدة متكاملة مع الدول على إيجاد السبل لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وللاستجابة لأولويات المنطقة في حماية حقوق الإنسان الأساسية وضمان العدالة الاقتصادية والاجتماعية لكل فرد".
 
وأضاف الحكيم: "كيف يمكننا إذاً أن نسرّع وتيرة التنفيذ على نحو إيجابي وفعّال؟ أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين جميع الأعضاء في آلية التنسيق الإقليمي، والتركيز على المحاور التالية: السعي إلى سبل عملية لتفعيل النهج المتكامل في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي؛ وتحديد الأبعاد العابرة للحدود في أهداف التنمية المستدامة، والتي يمكن العمل عليها في إطار تدابير التعاون الإقليمي؛ ومناقشة هذه القضايا وتركيز الجهود على ما يجب القيام به للإسراع في مسار التنمية".
 
وقال الحكيم: "وما يهمّ عملنا تحديداً النتائج والتوصيات التي أصدرها الأمين العام حول الوظائف الإقليمية لمنظومة الأمم المتحدة الإنمائية، والقدرات المعنية بوضع السياسات وإدارة البيانات، والتوزيع الواضح للأدوار والمسؤوليات في هيئات الأمم المتحدة على المستوى الإقليمي ودون الإقليمي، وتوحيد السياسات تلبيةً لمتطلبات خطة عام 2030".
 
بدوره، قال وَهبة: " هذا الاجتماع فرصة هامة لنا لمناقشة الأفكار الملموسة والمبتكرة لكيفية العمل معًا بشكل أكثر فعالية لتنفيذ خطة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وكيف يمكننا معًا، بصفتنا آلية تنسيق إقليمية ومع جامعة الدول العربية، دعم الدول الأعضاء في هذه العملية الهامة".
 
و أضاف: "إن السبيل الوحيد لنكون في وضع يسمح لنا بالمساهمة في تقدم المناطق كما ينبغي هي أن  نسعى للإصلاح ونعمل بشكل أكثر فعالية وكفاءة معًا".
 
وأشار وهبة أيضًا إلى أنه "في تقرير يونيو/حزيران الذي أصدره الأمين العام، قال الأخير إن الطبيعة المتكاملة والطموحة لأهداف التنمية المستدامة تتطلب تغييرات جريئة ووضع خارطة طريق لزيادة فعالية نظامنا وتماسكه وقيادته ومساءلته. والرسالة الواردة من الدول الأعضاء واضحة أيضًا. لذلك، هذه فرصة عظيمة لنا جميعًا ".
 
وختم قائلاً: "ستضطلع المنظمات الإقليمية بدور قيادي مهم جدًا في هذه العملية. وفي إطار الأمم المتحدة، نتطلع إلى الإسكوا من أجل القيادة، وفي المجال الأوسع الذي يضم الدول الأعضاء، نتطلع إلى جامعة الدول العربية للقيادة أيضًا ".
 
والجدير بالذكر أن آلية التنسيق الإقليمي تركز على أولويات التنمية الإقليمية وتدعو إلى رؤية ونهج مشترك بين شركاء التنمية الإقليمية. ويشمل أعضاؤها جميع المكاتب الإقليمية لوكالات الأمم المتحدة العاملة في العالم العربي وجامعة الدول العربية وممثلين عن المؤسسات المالية الإقليمية والدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
 
ويتناول الاجتماع كذلك العلاقات بين أهداف التنمية المستدامة ويستعرض أساليب تمكّن من الربط في ما بينها بطريقة إيجابية وتجنب القيام بأي تنازلات. سيعمد الأعضاء إلى تحليل الفرص السانحة أمام وكالات الأمم المتحدة لتشجيع مقاربة متكاملة تشمل جميع القطاعات لصنع السياسات في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع الحرص على تعزيز الشراكات الحالية بين مختلف أصحاب الشأن.
 
 
* *** *
  
لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الإتصال والإعلام: +96170993144؛ dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879؛ harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170872372؛  mahfouz@un.org
السيد حيدر فحص: +96170079021؛ haydar.fahs@un.org
 
arrow-up icon
تقييم