إطلاق دراسة ريادية لـ"إسكوا" تعنى بالمرأة في العالم العربي تلاوي: ليس من الدقة أن يُقال إن المرأة العربية متأخرة - لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا
بيانات صحفية

18 نيسان/أبريل 2006

بيروت

إطلاق دراسة ريادية لـ"إسكوا" تعنى بالمرأة في العالم العربي

تلاوي: ليس من الدقة أن يُقال إن المرأة العربية متأخرة

اعتبرت السيدة مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ"اسكوا"، أن الطريق لا يزال طويلاً ومحفوفاً بالمصاعب، متمنية أن تتضافر الجهود الوطنية المجتمعية، بكل مظاهرها، والجهود الدولية لتدفع بالمرأة إلى مواصلة مسيرتها. وشددت تلاوي على أنه ليس من الدقة أن يُقال إن المرأة العربية متأخرة مما يحملها مسؤولية انعكاس صورتها على المجتمع من حولها. تلاوي كانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم في بيت الأمم المتحدة، بيروت، لإطلاق دراسة أعدها مركز المرأة في "إسكوا" تحت عنوان "وضع المرأة العربية، 2005: تأريخ الحركات النسائية في العالم العربي". وقد شارك في هذا المؤتمر السيدة نجوى نويري رمضان، ممثلة اللبنانية الأولى السيدة أندريه لحود، ونائبات في البرلمان اللبناني وحشد من الشخصيات السياسية والإعلامية والاقتصادية. هذا بالإضافة إلى خبراء معنيين بوضع المرأة وممثلين عن المنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة في لبنان. وفي كلمتها، دعت تلاوي الحركات النسائية العربية للمشاركة العميقة في تصحيح أمور أساسية في المجتمع حتى لو لم تكن مرتبطة بقضايا المرأة مباشرة لأن المرأة ليست جزءاً من المجتمع فحسب بل هي أحد أسسه. وخلال استعراضها لما توصل إليه التقرير، قالت تلاوي: "في العقود الأخيرة، حققت المرأة في البلدان العربية إنجازات في مجالات التعليم والصحة والعمل، فقد طرأ تحسّن في معدّلات الأمية في البلدان العربية، مثلاً. إلا أن الفجوة في معدّلات الأمية بين النساء والرجال لا تزال في حدود 22 في المائة، إذ أن حوالي 44 مليون امرأة ممن تزيد أعمارهن عن 15 سنة غير ملمات بالقراءة والكتابة. وبالرغم من ارتفاع مشاركة المرأة النسبي في سوق العمل، لا تزال هذه النسبة متدنية حيث بلغت 29 بالمائة للنساء مقارنة ب71 في المائة للرجال. وحققت المرأة كذلك تقدماً في ما يتعلّق بتحديث التشريعات والقوانين، خاصة قوانين الأحوال الشخصية وقوانين العمل وقانون الجنسية والتعليم الإلزامي والضمان الاجتماعي، كما حملت الحكومات على مراجعة أو إصدار قوانين جديدة مثل مدونة الأسرة في المغرب وإنشاء محكمة للأسرة في مصر. ونالت المرأة حقوقها السياسية في معظم الدول العربية، كما اعتمدت بعض الدول نظام الحصص بالنسبة لتمثيل المرأة في البرلمان. وفي بعضها، كالعراق مثلاً، تخطى تمثيل المرأة في البرلمان الحصة المخصصة لها. وشاركت المرأة في حكومات معظم الدول العربيـة كوزيرات (19 دولة)، كما شاركت في مجالس الشورى والأعيان والشيوخ في 20 دولة عربية، عن طريق التعيين في 5 منها. ودخلت المرأة كذلك سلك القضاء لأول مرة في مصر، بينما ارتفعت نسبة انخراطها في سلك القضاء في لبنان إلى 40 في المائة... ولكن بالرغم من التقدم المحرز يبقى معدل مشاركة المرأة العربية في المعترك السياسي من أدنى المعدلات في العالم". ولفتت تلاوي إلى أن الحركات النسائية في العالم العربي هي حركات اجتماعية شاملة. وهي في الوقت عينه حركات فكرية تؤسس للحركة الاجتماعية. كما أن تطورها يرتبط بالتطور والتحرر الاجتماعي العام. وقالت تلاوي: "إذا كانت الحركات النسائية العربية قد بقيت حركات ناشئة منذ بروزها وعلى امتداد القرن العشرين، فإنها قد قطعت اليوم أشواطا مهمة، من أهمها تحقيق استقلاليتها. ولكنها مطالبة بتوحيد رؤاها وخطاباتها لتلبية الحاجات الاستراتيجية لجميع شرائح النساء. كما أنها مطالبة بالتصدي للأوضاع الفكرية والثقافية السائدة التي تعيق تقدم المرأة، ومن أبرزها صورتها في المناهج الدراسية وفي الإعلام. كما يؤمل ألا تؤدي استقلاليتها إلى ابتعادها عن مختلف القوى الفاعلة في المجتمع وفي مقدمتها منظمات المجتمع المدني، ولا عن التفاعل مع الرجل بشأن ما يخص المرأة". التقرير ويتناول التقرير الحركات النسائية في ثلاث مناطق جغرافية عربية هي: المشرق العربي والمغرب الغربي والخليج. وقد استند إلى دراسة عشرة حالات كل على حدى، ثمان منها تناولت دولاً مختارة من المشرق العربي في حين تناولت الحالتان الأخريان دول المغرب العربي ودول الخليج. ويقع التقرير في جزأين رئيسيين، يتناول أولهما الحركات النسائية عامة بينما يتناول الجزء الثاني الحركات النسائية العربية الجديدة والتحديات التي تواجهها وتلك التي تضعها أمامنا. ويتتبع الجزء الأول جذور الحركة النسائية وامتداداتها فيبحث في السياقات الاجتماعية والسياسية والفكرية المتداخلة التي انبثقت منها هذه الحركات. ويبين أن الحركات النسائية العربية شهدت أربع مراحل رئيسية. ويتناول الجزء الثاني من التقرير تياراً جديداً من الحركات النسائية العربية الجديدة ومرجعيتها الفكرية وتجلياتها المجتمعية وسماتها المميزة. ويعتمد هذا التيار مقاربة النوع الاجتماعي، وهي مقاربة تنموية شاملة تأخذ في الحسبان جميع مقومات المجتمع ومعطياته. لمزيد من المعلومات: السيد نبيل أبو ضرغم، المسؤول الإعلامي في "اسكوا" خلوي: +961-3-428 438 بريد الكتروني: dargham@un.org هاتف: +961-1-978 894 فاكس: +961-1-981527
arrow-up icon
تقييم