عن المبادرة
أكثر من خمسة عقود مضت على الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، عملت خلالها سلطات الاحتلال على بسط نفوذها والسيطرة على فلسطين بإطلاق عمليّات عسكريّة واعتماد سياسات وممارسات خلّفت عواقب وخيمة على المجتمع والاقتصاد والبيئة، عواقب يرزح الفلسطينيّون تحت وطأتها جيلاً بعد جيل. فهم يتكبّدون الأزمات الإنسانية، وتعسّر التنمية، وتدمير الاقتصاد، والاعتماد المتزايد على المعونة الإنسانية والمساعدة الإنمائية من الخارج.
وتشمل ولاية الإسكوا دعم الفلسطينيين ومؤسساتهم لتمكينهم من الحصول على حقوقهم غير القابلة للتصرف، وفي طليعتها الحق في تقرير المصير والحق في التنمية. وهي ترصد السياسات والممارسات الإسرائيلية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على السكان الفلسطينيين وتبلّغ عنها. وتسعى الإسكوا إلى تعزيز قدرة الفلسطينيين على التخفيف من آثار هذه الانعكاسات ودرئها، وتبحث دوماً عن سبل جديدة تساندهم من خلالها في جهودهم الرامية إلى الحصول على حقوقهم غير القابلة للتصرف.
نهجنا
تعتمد الإسكوا نهجاً من شقين:
تعمل في الشّق الأول على مساعدة الفلسطينيين في سعيهم إلى ممارسة حقوقهم غير القابلة للتصرف. فتنتج المعلومات وتجمّعها وتوزّعها على جهات فاعلة متنوّعة في دول عدّة، وتنظّم الفعاليّات، وتساعد الفلسطينيين على رفع مستوى الوعي بمعاناتهم وحشد الدعم.
وتعمل في الشّق الثاني على تخفيف الآثار الاجتماعية والاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي. فتساعد المؤسسات الفلسطينية والجهات المعنيّة الأخرى على تطوير الأدوات والقدرات على أساس فهمٍ أعمق للسياق الفلسطيني، ما يعزّز قدراتها على وضع خطط إنمائية خاصة بسياق الاحتلال، لتجنّب ما يخلّفه من عوائق.
شركاؤنا
شركاؤنا هم وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها البالغ عددها 22 ومنها: فريق الأمم المتحدة القطري في الأرض الفلسطينة المحتلّة؛ جامعة الدول العربية؛ الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي؛ حكومة دولة فلسطين (مكتب رئيس الوزراء، الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وبعثة المراقبة الدائمة لدى الأمم المتحدة)؛ جامعة بيرزيت؛ معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني؛ شبكة السياسات الفلسطينية (الشبكة)؛ مؤسّسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية؛ مؤسسة الدراسات الفلسطينية؛ مؤسسة التعاون؛ الأوساط الأكاديمية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني.
أنشطتنا
تقدم الإسكوا تقارير دورية إلى الدول الأعضاء حول الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة وتسعى إلى تلبية الاحتياجات الفلسطينية وتوثيق السياسات والممارسات الإسرائيلية، ولا سيما تلك التي تنتهك القانون الدولي العام.
وتتناول الإسكوا بالتحليل السياسات والممارسات الإسرائيلية، وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي على الظروف المعيشية للفلسطينيين وعلى القطاعين الاقتصادي والاجتماعي. واستناداً إلى هذا العمل المعياري، تنتج موادَّ للتوعية وأدواتٍ لبناء القدرات.
وتسعى الإسكوا إلى حشد الدعم للفلسطينيين من خلال الفعاليات التي تنظّمها على غرار الاحتفال السنوي باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 تشرين الثاني/نوفمبر).